غذاء المسنين و
المرضى – ملخص محاضرة د. مصعب قاسم عزاوي
في حين أن أكثر
المسنين يتغذون بشكل كاف فان بعضهم لديه نقص في مواد غذائية معينة، إن حاجة
المسنين من الطاقة كما هي الحال مع مجموعات الأعمار الأخرى تتفاوت تبعا لمستوى
النشاط الذي يمارسونه والجهد العضلي المبذول. وبشكل عام فهم يتطلبون كمية أقل من الطاقة،
كما أن المدهش أن الأشخاص الذين كانوا خاملين طيلة حياتهم يتطلبون كمية أقل من الطاقة.
على أية حال إن
المسنين لا يتغذون بشكل جيد فنقص الحركة يحدث نقصا في الشهية كما تلعب عوامل أخرى
منها الأسنان الصناعية والتخلف العقلي دورا مماثلا.
بالنسبة للذين يقيمون
في دور العجزة يجب التأكد من أن الوجبات مغذية وشهية وأنه قد تم تناولها بالفعل،
أما الذين يقيمون في منازلهم فيجب الانتباه إلى علامات سوء التغذية أو نقص الوزن.
على أية حال إذا كان
هناك جرح في طور الشفاء قد يتطلب كمية أكبر من الطاقة ومع أن الماء ضروري للجميع،
فإن المسنين ذوي خطورة أكبر لحدوث الجفاف لأنهم غالبا لا يشربون ما يكفي لتلبية
احتياجاتهم من السوائل وهذا ما يحدث أحيانا بسبب نقص الشعور بالعطش.
ما هي النصائح
الغذائية للمسنين ؟
- الطعام
الغني بالنشاء والألياف: الألياف تمنع حدوث الإمساك بالمشاركة مع وارد كاف من الماء.
- الأطعمة
الغنية بالحديد: تحافظ على مخزون الحديد في الجسم.
- الأطعمة
والأشربة الغنية بفيتامين C: تساعد الجسم على امتصاص الحديد والحماية من
الجذور الحرة وتسهم في عملية الالتئام.
- الفولات
أو حمض الفوليك: تسعد في الحفاظ على صحة جيدة في الأعمار المتقدمة للمحافظة على سلامة
كريات الدم الحمراء وتشكيل الخلايا الجديدة.
الأطعمة الغنية بالكلس:
يشكل ترقق العظام مشكلة شائعة لدى المسنين خاصة النساء، عندما تنقص الكثافة
العظمية يزداد احتمال حدوث الكسور.
فيتامين D:
كما هو الحال بالنسبة للكالسيوم فإن فيتامين D ضروري لسلامة العظام، ويأتي معظمه
من خلال تعرض الجلد لأشعة الشمس إذا كان المسنون لا يتعرضون بشكل كاف لأشعة الشمس
فأنهم يجب أن يتناولوا كمية كافية من الأغذية الحاوية على فيتامينD كما بالإمكان تناول المستحضرات الحاوية عليه بإشراف طبي.
البروتين :
احتياجات المسنين تماثل احتياجات البالغين بشكل عام، البروتين باهظ الثمن
ويمكن أن يهمل عند ذوي الحالة المادية السيئة، كما أن البروتين لا يفيد في حال عدم
تناول ما فيه الكفاية من الطاقة.
الملح:
يميل ضغط الدم للزيادة بتقدم العمر، وربما يعود ذلك إلى العادات الغذائية التي
غالبا تؤدي إلى تناول كمية كبيرة من الملح نسبيا لذا يجب التأكيد على أن يبقى
الوارد الملحي أقل من6 غرام من ملح المائدة يوميا.
البوتاسيوم له تأثير مفيد على ضغط الدم والذي يشكل الموز مصدرا غنيا به.
كلما كبر الإنسان يقل تناوله للطعام بسبب قلة نشاطه الفيزيائي، وتكيف الجسم مع
مجمل الوارد من الطعام.
قد يكون من الصعب تناول وجبات كتلك التي يتم تناولها في أعمار مبكرة، لذا من
المهم أن نحاول جعل الوجبات اصغر وبتواتر أكثر، مع وجبات خفيفة مغذية فيما بين
الوجبات الرئيسية، ومن المهم الأكل بانتظام ثلاث مرات يوميا عل الأقل عندما يكون
السكن في المنزل ، قد يكون أكل وجبات جاهزة فكرة جيدة إذا لم يكن هناك رغبة أو
قدرة على طبخ الطعام في المنزل، فبعض الأمراض مثل التهاب المفاصل تجعل تحضير
الطعام صعبا ومشاكل الأسنان يمكن أن تؤثر على الشهية، حيث يجب تناول أنواع معينة
من الطعام وعدم تناول أطعمة تحتاج إلى مضغ.
الطعام يجب أن يكون دائما لذيذا وشهيا ومجزأ إلى حصص تناسب شهية المسنين ويجب
تقطيع الطعام عند الضرورة كما يمكن هرسه ليبدو كطبق حساء، وبعد ذلك يجب أن يتم
الاستمتاع بالطعام.